أفضل وقت لممارسة التمارين بعد تناول الطعام: كل ما تحتاج إلى معرفته

blog-img

أهمية وضع التوقيت

ممارسة التمارين بعد تناول وجبة هو موضوع يثير غالبًا الجدل بين محبي اللياقة البدنية. يجادل البعض بأنه يجب عليك الانتظار حتى يتم هضم الطعام بشكل كامل قبل الذهاب إلى الصالة الرياضية، بينما يعتقد البعض الآخر أنه من الطبيعي تمامًا ممارسة التمارين مباشرة بعد تناول الطعام. فما هي الحقيقة؟

وفقًا للخبراء، فليس من الضروري الانتظار حتى يتم هضم الطعام بشكل كامل قبل ممارسة النشاط البدني. ومع ذلك، من المستحسن أن تمنح جسمك بعض الوقت للاستقرار بعد تناول الوجبة. التوصية العامة هي الانتظار من ساعة إلى ساعتين بعد وجبة متوسطة الحجم وما لا يقل عن 30 دقيقة بعد وجبة خفيفة قبل ممارسة التمارين. يسمح ذلك لمعدتك بالتفريغ جزئيًا ويقلل من خطر الشعور بالانزعاج أثناء التمرين.

العوامل المؤثرة في التوقيت

يمكن أن يختلف وقت ممارسة التمارين بعد تناول الطعام اعتمادًا على العديد من العوامل، بما في ذلك حجم وتركيبة وجبتك. تستغرق الوجبات الكبيرة وقتًا أطول للهضم، لذا إذا تناولت جزءًا كبيرًا، قد يكون من الأفضل الانتظار لفترة أطول قبل ممارسة النشاط البدني. علاوة على ذلك، تستغرق الوجبات الغنية بالدهون والبروتين والألياف وقتًا أطول للهضم مقارنةً بتلك التي تتألف أساسًا من الكربوهيدرات البسيطة.

تناول الطعام قرب موعد التمرين يمكن أن يؤدي إلى أعراض هضمية محتملة مثل الانتفاخ والغثيان والتشنج والارتجاع والتقيؤ، وحتى الإسهال. هذه الآثار الجانبية أكثر شيوعًا في الرياضات المعتمدة على التحمل مثل الجري وراكبي الدراجات، حيث يمكن أن طبيعة رياضتهم تزيد من الانزعاج. ومع ذلك، يمكن تجنب معظم هذه الأعراض من خلال منح وقت كافٍ للهضم قبل التدريب. بالنسبة لمعظم الناس، الانتظار من ساعة إلى ساعتين بعد وجبة متوسطة الحجم و 30 دقيقة بعد وجبة خفيفة هو كافٍ لتقليل خطر تجربة هذه الآثار الجانبية.

من المهم أن نلاحظ أن الوقت المثالي لممارسة التمارين بعد الطعام قد يختلف اعتمادًا على نوع النشاط البدني الذي تشارك فيه. الرياضات والتمارين المختلفة لها متطلبات مختلفة على الجسم، وبالتالي، فإن فترة الهضم المطلوبة لتجنب الانزعاج قد تختلف. على سبيل المثال، يمكن أن تتطلب الرياضات المعتمدة على التحمل مثل الجري وركوب الدراجات والتزلج عبر البلاد التي تستمر لأكثر من ساعة تناول الطعام أثناء ممارسة التمارين للحفاظ على مخزون الطاقة. في مثل هذه الحالات، يُوصَى بتناول الكربوهيدرات سهلة الهضم لتجنب مشاكل الهضم.

تحديد الفترة المناسبة للهضم قبل ممارسة التمارين هو رحلة شخصية تتطلب التجربة. قد يجد بعض الأشخاص أنه يمكنهم التدريب بسهولة بعد تناول الطعام قبل فترة قصيرة، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى الانتظار عدة ساعات لتجنب الآثار الجانبية. إيجاد التوقيت المثالي يمكن أن ينطوي على التجربة والخطأ، مع مراعاة استجابة جسمك ومتطلبات النشاط البدني الذي تختاره.